الرواية المغربية المعاصرة: التعدد اللغوي والبوليفونية". محمد الغمروسي
شكل مبحث الجمال بؤرة مركزية في التفكير الديني، والفلسفي، والنقدي عبر العصور. فمن اعتبار الآلهة مصدر الفن مع أفلاطون كانت المثالية في النظرة للجمال. وبموجب ذلك فالشعر مفسد للأخلاق، والشعراء لا مكان لهم في المدينة الفاضلة إلا إذا مَرَّ شعرهم على حكماء المدينة، وصادقوا عليه. وقد اعتبرت نظرية المحاكاة الطبيعة مصدر الجمال. وهي النظرية التي هيمنت على الفكر لقرون طويلة. وكان الفن نتيجة ذلك تقليدا على مستوى الإبداع -إذ الطبيعة مصدر الجمال وقمة تجليه-، وتطهيرا على مستوى الوظيفة.
والذي نَفْسُهُ بِغَيْرِ جَمَالٍ لَا يَرَى فِي الْوُجُودِ شَيْئًا جَمِيلَا.
الثقافة تؤثر على النفسية عن طريق تشكيل القيم والمعتقدات والتوجهات النفسية للأفراد. تؤثر على الطريقة التي نفهم بها العالم ونتفاعل مع الآخرين.
من خلال تحليل السلوك الثقافي، يمكننا تعزيز التعايش الثقافي وفهم التنوع في الأفراد والمجتمعات.
العلاقات بين الجنسين: تختلف العلاقات بين الجنسين بشكل كبير بين الثقافات المختلفة، مما يؤثر على تطور الهوية الجنسية وتوقعات الأدوار الجندرية.
ومع التطورات الحديثة تأثير الثقافة على السلوك البشري مثل العولمة، والتكنولوجيا، والتحولات الاجتماعية والاقتصادية، ظهرت تحديات جديدة أثرت على هذا التفاعل المتبادل، مما جعل من الضروري دراسة كيفية الحفاظ على التوازن بين الثقافة والهوية الشخصية.
ولا بد أن نجد ذلك المورد الصافي والمعين الذي لا ينضب، والمنبع المتدفق دائما في رحاب الأدب، وما يحمله من جماليات، وما يتمتع به من قدرة على التأثير في النفس. وقديما قال “حسان بن ثابت” بيته المشهور:
- ساهمت العولمة في إعادة تشكيل الشخصية، حيث أصبح الأفراد أكثر مرونة في تبني الأفكار والقيم العالمية، ولكن في بعض الحالات أدى ذلك إلى فقدان الشعور بالانتماء الثقافي.
- ساعدت التكنولوجيا في نشر المعرفة والثقافة بسرعة كبيرة، مما أتاح للأفراد فرصة أكبر للاطلاع على الثقافات الأخرى والتفاعل معها.
تشير الشخصية إلى مجموعة السمات والأنماط السلوكية والعاطفية والإدراكية التي تميز الفرد عن غيره، وهي تعكس كيفية تفكيره، وشعوره، وتصرفه في مختلف المواقف الحياتية.
وهيمنت الآلة. وكان لزاما على الإنسان أن يجد ملاذا آمنا يستريح إليه ويبثه أشواقه، وذاك الملاذ -المنتج للسمو النفسي- هو الإبداع الأدبي بشتى صوره، وجميع فنونه، وذلك أحد تجليات نور الإمارات دور الثقافة غير المادية في تنمية الذات، وتقويم السلوك.
"اللسانيات النسقية الوظيفية ونحو اللغة العربية"لإبراهيم الكعاك
ومن جهة أخرى، تؤثر الشخصية أيضًا على الثقافة، حيث يسهم الأفراد في تطورها وتغييرها بمرور الزمن.